Dr DanTi -------------------------------------------- المدير العام
•دعـآئےُ •|: : || الـعـمـل || : ADmiN OuTaT || البــــلد || : || مـسـآهـمـآتي || : 157 || نــقـاطي || : 14299 || نقط التميز || : 6 || تسجيلت ب || : 25/03/2012 || مـوقـــعــي || : https://outat.0wn0.com |•احترام القوانين•| :
| موضوع: سفر بداية حب له نهاية الأربعاء أبريل 04, 2012 4:39 pm | |
| عنوان دال على نفسه بنفسه سفر ابتدأ من الغرب إلى الشمال عبر حافلة في صباح باكر مشمش تملاه الضجة النشاط وشاويش الغيوم و السحاب بين أحضان القمر المختبئ وراء الشمس والطيور التي تداعب ظلهما. كل هدا المنظر الجميل كان محطة انطلاق سفر ابتدأ من مدينة تدعى الرباط تسمية تدل على نفسها بنفسها وهو إحكام الرباط و شده بقوة هدا الإحكام كنت أنا ضحيته عبر من شده بإحكام فتاة لم أرها في منامي ولا في الحلم ولا في الشارع وإنما شاءت الأقدار أن أراها تجلس بجانبي بعد أن بادرتني بالسؤال هل المكان فارغ ..لم استطع الإجابة بسرعة لان مخارجي الصوتية أتلفت إلى أن مرت بضع ثوان حتى نطقت بلفظ نعم المكان فارغ.انطلاقا من هده الإجابة انطلقت القصة وتسلسلت أحداثها و الكلام في صميمها فكان من ابرز الأحداث التي ابتدأت بها القصة هو شعور الفتاة بالعطش و طلبها من احد الراكبين قدحا من الماء لكن المسكينة قوبل طلبها بالرفض فلم أأبى إلا وان تحديت حركة الحافلة وهي في حالة الاستعداد للخروج فسارعت إلى اقتناء قنينة ماء فقوبلت بالشكر الجزيل. بعد هنيهة اقتنيت جريدة لاضطلع على الأخبار الوطنية و الدولية كالعادة فكانت هده الجريدة بمثابة نقطة أساسية في انطلاق العلاقة بيني و بينها وحدوث بعض التمازج إذ كان أول تصرف من طرف الفتاة ربما عن وعي ربما عن دون وعي الاقتراب مني بواسطة الكتفين لم اشأ أن أزعجها بل تركتها كما يحلو لها فبدأنا نناقش عناوين الجريدة والتساؤل عن الأسماء المدن ثم الأبراج التي كانت اكبر مفاجئة لنا نحن الاثنين إذ ننتمي إلى نفس البرج ألا وهو برج الحوت الذي يصنف ضمن الأبراج المائية التي تزخر بالعديد من المزايا يكفي أن ادكر منها النشاط حب التعارف حب المساعدة والميزة الأساسية الحب و التأثر السريع .هكذا يمكنني أن أقول أننا لقنا لبعضنا البعض لدرجة أننا أحسسنا بأننا نعرف بغضينا منذ زمن طويل وبعد ما بدأ يقل الكلام طلبت مني الفتاة أن تسترخي على صدري لكي تأخذ قسطا من الراحة نظرا لطول المسافة التي سنقطعها فكان ردي وبدون تردد أن خضعت لطلبها مع العلم أنها سبقت جوابي وأخذت مكانها فكان لها طلب ثان ألا وهو سرد قصة تنسيها الإحساس بتعب السفر فلم تمر إلا ثواني معدودة أخدتها في التفكير عن نوع القصة التي يمكنني أن أقصها لها فكنت ذكيا بعضا ما حيث بدأت بقص ما وقع بيني و بينها بطريقة مغايرة من البداية إلى اللحظة التي وصلنا إليها بنهاية القصة فأخذت تضحك و تضحك إلى أن أثارت انتباه الراكبين قائلة جملة جميلة هل هده القصة التي ستنسيني تعب السفر و تنومني . وبعد مرور تلك اللحظات الجميلة خضعت الفتاة لنوم عميق لأني علمت دالك عبر تحركات يديها إذ كانتا في البداية على مستوى صدري ثم انتقلت بها إلى أقصى كتفاي فلم استطع الصبر أمام الجمال الذي كان في حضني جمال يلبس قميصا يحد الكتفين برتقالي اللون و جوب قصير يحد القصبة ازرق اللون ووجه نائم بريء يخلو منه كل صفات المكر و الخداع وشعر أشقر تتوسطه نظارات. وأمام روعة هذه اللوحةالفنية الجميلة التي رسمها الخالق وجدت نفسي مهزوما أمامها حينما عدت إلى وعيي وأنا أتحسس شعرها الين الذي يشبه فرو غزال الغاب النادر جدا .أحست بلمسات اللينة فزاد ارتياحها ونقص تخوفها واستنتجت أنها بين أيد آمنة لا تعرف المكر . وانطلاقا مما سبق كنت أفكر هل أضحي بهذا الجمال وانزل في مدينتي التي اقصدها أم اتمم طريقي مع اللوحة التي تأثرت بها ؟ حقيقة سؤال راودني بعد مترات قليلة من الوجهة الأخيرة فكان الوقت يداهمني والمدينة تقترب شيئا فشيئا وبعد أخد ورد قررت التضحية بالمدينة عوض الجمال. وبمجرد وصولنا لإحدى باحات الاستراحة عرضت عليها أن تتناول معي وجبة غذاء وبعد نهاية الوجبة أتممنا طريقنا إلى أن وصلنا لنقطة الفراق حيث كان من نصيبي في آخر المطاف قبلتين ثم انصرفت الفتاة وعدت أنا اشق طريقي للعودة إلى الوجهة الرئيسية إلا أننا قبل وداعنا حددنا موعدا لكي نلتقي فيه فكان الاختيار قد وقع على يوم الخميس يوم لن أنساه ولو نسيت نفسي. | |
|